Malpera Cindirêsê                                                                                            Rûpela Nivîskar Farhad Naasan

 
 
 
   
 
 
 
 
 
 
 
الذكرى ال 60 لميلاد البارتي
 
 
         
 
 
محمد علي خوجة
 
 
       
 
 
شوكت نعسان
 
 
        
 
 
رجل وموقف
 
 
 
 

 
  Bîranîna yekem partî a 60î  
 

 
 

الذكرى ال60 لميلاد أول حزب سياسي كردي في سوريا - البارتي 



- خلال أيام ستحل الذكرى ال60 لميلاد أول حزب سياسي كردي في سوريا ( البارتي ) وكان هذا الميلاد - - نقطة تحول رئيسية في تاريخ الشعب الكردي في سوريا 
- وبداية لمرحلة - أخرى – صفتها – تنظيم الكرد لأنفسهم وبلورة وجودهم بشكل سياسي منتظم 
وتم الحديث كثيرا عن المرحلة السابقة – لتشكيل البارتي - - ومن ثم المرحلة اللاحقة  - اي فترة الإعتقالات - ومن ثم بداية الإنشقاقات 
أما نقطة البداية – أي فترة تشكيل البارتي وما ثار حولها من لغط  - - فقد تداولتها العديد من الروايات
حمل كلا منها جزءا من الحقيقة - - وليس الحقيقة كاملة :
1- الدكتور نور الدين زازا -لم يذكر سوى بضع كلمات عن تشكيل البارتي 
دون أي تفاصيل أو أسماء – وذلك في كتاب مذكراته ( حياتي الكردية )
2- السيد عبد الحميد درويش – في كتابه ( أضواء على الحركة الكردية في سوريا) –قال:
أنهم( هو – حمزة نويران – وعثمان صبري )اتفقوا على وضع الأسس للحزب - وتم كتابة برنامج له باللغة الكردية - وتم كل ذلك بتشجيع من جلال الطالباني - عضو اللجنة المركزية للحزب الديموقراطي الكردستاني في العراق
ليأتي فيما بعد - رشيد حمو -الى دمشق مندوبا عن رفاقه ( محمد علي خوجة – شوكت حنان – خليل محمد - ) وبعد النقاش والتداول تم التوصل إلى تفاهم على أن( ينضموا - وأضعها بين قوسين )إلى الحزب ويصار إلى كتابة برنامج باللغة العربية 
وإلتأم الإجتماع الأول يوم 14 حزيران 1957 في منزل السيد – علي خوجة  في منزله الكائن في سوق الخميس في حلب 
ومنذ ذلك التاريخ أصبحت اللجنة المركزية تتألف من سبعة أعضاء هم :
عثمان صبري- عبدالحميد درويش – حمزة نويران – رشيد حمو – محمد علي خوجة -  خليل محمد – شوكت حنان 
والأهم أنه تم الإتفاق على :
 أن يكون الرابع عشر من حزيران يوم تأسيس الحزب وتم اعتماد إسم الحزب ( الحزب الديموقراطي الكردي في سوريا )بدلا من حزب ( الأكراد الديموقراطيين السوريين ) وذلك بناء على إقتراح الإخوة في جبل الأكراد 
3-محمد ملا أحمد – في كتابه - صفحات من تاريخ حركة التحرر الوطني الكردي في سوريا  - صدر عام 1991 
– يروي رواية مشابهة لرواية  الأخ عبد الحميد درويش 
- وملاحظتي الأولى – أنه أورد في كتابه صور كل المؤسسين الأوائل  وصور بعض المناضلين الأخرين - دون أن يورد في كتابه صور المؤسسين من منطقة عفرين - بإستثناء - رشيد حمو -
وأذكر تلك الفترة عندما كان مؤلف الكتاب في حلب - يجمع معلوماته 
أن والدي المرحوم تساءل بإستغراب :
لماذا لا يأتي إلي للسؤال عن المعلومات ؟؟؟
ويتبنًى الكاتب نفس الرواية التي سردها الأخ عبد الحميد درويش - مضيفا :
أن رشيد حمو وبعد لقاءاته في دمشق مع عثمان صبري وتعرفه على برنامج الحزب  - عاد إلى حلب وأعلم رفاقه – محمد علي خوجة – خليل محمد – وشوكت حنان - بما جرى له مع عثمان صبري 
- وذلك بالإتفاق على تشكيل حزب جديد 
فوافق الجميع إلا  - شوكت حنان – حيث كانت له إعتراضات 
- لذا تأخر عنهم بعض الوقت ( ويقول الكاتب أن ذلك كان سببا لخلاف حاد بين شوكت وزملائه )
دون أن يوضح الكاتب أسباب الخلاف 
- - - - - - - - - - - -
4- الرواية العفرينية - إن صح التعبير - يسردها :
المحامي الأستاذ محمود شوكت نعسان بن الخوجة عبد الحنان (ewket ê xoc ê Evd ê E$êê$)
- والمعروف أيضا بأسماء أخرى منها – شوكت حنان – شوكت نعسان
ونشر أشعاره تحت أسماء مستعارة منها (xemxwar – Abu rahêb)
- - يبدأ - شوكت نعسان – روايته من بداية 1945-1946
مع بداية تعرفهم على الأفكار القومية - مع أشعار - جكر خون – فشكل مع رفاقه ( رابطة الطلاب الأكراد ) - التي تطورت بعد عامين 1948 إلى ( رابطة المثقفين الأكراد ) 
ومن ثم إنتظامهم – ضمن صفوف الحزب الشيوعي السوري – مشكلين أول خلية شيوعية في عفرين عام 1952
ومن ثم الخلاف مع الحزب الشيوعي 1955 على مسألة - نشر المنشورات باللغة الكردية 
والنقطة المهمة التي أود سردها :
أن شوكت نعسان وأثناء تأديته للخدمة العسكرية في دمشق  كان يتردد على – عثمان صبري 
ويقول :
عرض عليَ عثمان تشكيل حزب كردي مبررا دعوته :
بانه مدعو للعمل في تركيا لقرب قيام ثورة هناك , وانه قبل ان يذهب يجب ان يقيم علاقة بيننا وبين مجموعة من الشباب تعمل في المجال الكردي في الجزيرة , والا فسوف لن نراه بعد ثلاثة اشهر . 
. فكنت ارد عليه - دون تصد صريح ان الوقت مبكر - - 
. وطالما انه يقول ان هناك حركة في الجزيرة , 
وهناك حركة ايضا في هذا المجال في حلب ,
يستحسن ان تتطور الحركتان ذاتيا - 
- ويتصلا ببعضهما من خلال الممارسات النضالية المستقبلية - 
- بدلا من الدمج غير المدروس من الاعلى وفرض منهاج حزبي . - 
- حيث اراني كراسا صغيرا بقدر كف اليد  معنون (النظام الداخلي للبارتي ) اذكر كلمات العنوان ولكنها كانت تتضمن منهاج تشكيل حزب كردي , اظن انه كان من مقترحات ووضع ( جلال طالباني ) .
ولكن لم يكن هناك أي إتفاق للعمل المشترك 
- - - - - - - - - 
في تلك الفترة انتقل - شوكت نعسان - ضابطا للمقاومة الشعبية 
– بوجه التهديدات التركية - - ويقول من جديد :
. في احدى نزلاتي الى بيتي , غرفة ضمن دار عربية قديمة تتضمن غرفا عديدة يسكن كلا منها  رفيق بشكل كانت تلك الدار تعتبر مقرا لاعمالنا واجتماعاتنا . علمت بان الرفاق مجتمعون في احدى الغرف - 
- . طرقت الباب لأدخل , خرج احدهم (احمد حنان ) على ما اذكر وقال :
( نعتذر نحن في اجتماع حزبي , لحظة وينتهي ) . فاستغربت ولكني وقعت في استغراب اكبر حينما بلغوني انهم شكلوا حزبا باسم " البارتي " وبحضور عثمان صبري وربما جلال طالباني وكان ذلك اوائل عام (1956) 
وأروني الكراس الذي رأيته عند عثمان صبري سابقا . 
رفضت الموافقة على تشكيل الحزب بهذا الشكل للأسباب السابق شرحها من  التسرع الفج الذي كان يقف خلفه جلال طالباني .
الذي فسرته بعد قيام الوحدة والتأزم بين قادة الوحدة (السورية – المصرية ) المتسرعة ايضا وبين الحزب الشيوعي . 
فسرته بانه, - - أي تشكيل البارتي في ذلك الوقت والتسرع فيه –والظرف والتوقيت  الذي اُحدث فيه قبل الوحدة , كان من جملة التمهيدات لاضعاف الحزب الشيوعي الذي كان يخشى من تصديه للوحدة بالشكل الذي تمت به .
ومن ناحية ثانية اعتبرت تشكيل الحزب 
واشتراك بعض الرفاق بعد اعتذارهم السابق عن العمل ,فيه تجاوز على الاتفاق السابق بيننا , - - انا وخليل و علي خوجة وتنكر للروح الرفاقية والثقة . 
ولمعرفتهم بدوري بين الطلاب وتأثيري على الرفاق في حلب ,جهدوا كثيرا لاعادة التفاهم 
وطال النقاش مدة اربعة اشهر 
وازنت في نهايتها( والكلام لشوكت نعسان ) بين التفاهم معهم واعادة الوحدة بيننا , 
وبين الاصرار على خط السير الذي اؤمن به واعتقد بصوابه من ان العملية , عملية اصطناع  حزب بهذا الشكل خطأ لايجوز القبول به , 
وهنا يأتي خطر الانشقاق واستجرار شماتة الاقطاعيين الذين سيستغلون ذلك ابشع استغلال بعد  ان هزت نشاطاتنا وتضامننا الارضية التي يقفون فوقها . - - تم التفاهم بيننا ولكني اشترطت : 
- 1-نشربيان يعلنون فيه ان اعلان تشكيل البارتي بهذا الشكل وبدون علمي فيه تسرع وخروج  على الروح الرفاقية 
- 2- دراسة الموضوع بشكل موسع ووضع منهاج و بيان تأسيسي .... فكان ذلك 
- نشر بيان اعتذاري وزع على جميع الرفاق الذين حضرواالاجتماع السابق لتشكيل البارتي . 
- - وتم ضع منهاج - - وبيان تأسيسي - كان لي الدور الراجح في وضعه وكتابته باللغة الكردية , اذكر انه بلغ (17) صفحة من الحجم الكبير . 
اذكر ان - رشيد حمو - اعترض على بعض جوانبه ولكن بوقوف خليل بجانبي نشر كما وضعته ..
. وللأسف ضاع اثره - إلا إن كان لدى المباحث نسخة منه ضمن الوثائق المصادرة - اثناء الاعتقال 
... ولكن اذكر منه انه ورد فيه شرح ظروف الشعب الكردي في كافة اجزاء كردستان  ودور الاستعمار في تمزيقه .
ضرورة توحيد الجهود مع اجزاء كردستان للتحرر . 
تركيز على الخط الاشتراكي والحريات الديموقراطية ,
ودور الكتلة الاشتراكية في تحرير الشعوب ...
العمل مع القوى التقدمية والديموقراطية ( ضمن حدود سوريا) 
- طالما نشكل وجودا فعليا ضمن حدود هذه الدولة . وحددنا الاهداف هكذا : 
- حد اقصى هو تحرير وتوحيد كردستان 
- حد ادنى – تامين الحريات الديموقراطية ضمن الدولة السورية 
- تأييد و دعم القوى التقدميية وفي مقدمتها الحزب الشيوعي .
- هكذا تم تكوين البارتي النهائي من لجنة مركزية ضمت : ( عثمان صبري – حميد درويش -  حمزة نويران - شيخ محمد عيسى - علي خوجة - رشيد حمو - خليل محمد - شوكت ) .... 
وحتى يقوى البارتي مركزه الاجتماعي , فكرنا في اقناع الدكتور نور الدين ظاظا للإنضمام الينا .
ذهبت اللجنة بكاملها لمقابلته في دمشق . وبعد عدة لقاءات انضم الينا واختير مسؤولا للحزب ,
وبقي المكتب السياسي كما كان : ( شوكت - رشيد – علي خوجة - خليل محمد ) بسبب كون مركز العمل كان مدينة حلب وهؤلاء مقيمون فيها

 
الصورة :

 لوحة زيتية بريشة الفنان المرحوم عزيز كدرو 
- لمعلمه وأستاذه في إعدادية عفرين شوكت نعسان 
تاريخ اللوحة 19577.

 

 

 

 
 
 
 
 

Jindires youtube Deng u rengê çayê kurmênc   2006-2017

موقع جندريس كوم  جميع الحقوق محفوظة 2017